فصل: بَاب الضحك والتبسم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب الضحك والتبسم:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، سمع يحيى، عَن سُفْيَان، حَدثنِي مَنْصُور وَسليمَان، عَن إِبْرَاهِيم عَن عُبَيْدَة، عَن عبد الله «أن يَهُودِيّا جَاءَ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الله يمسك السَّمَاوَات على أصْبع، وَالْأَرضين على أصْبع، وَالْجِبَال على أصْبع، وَالْبَحْر على أصْبع، وَالْخَلَائِق على أصْبع، ثمَّ يَقُول: أَنا الْملك. فَضَحِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه».
وَفِي طَرِيق أُخْرَى لَهُ: «وَالشَّجر والأنهار على أصْبع».
رَوَاهُ عَن مُوسَى: عَن أبي عوَانَة، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم بِهَذَا الْإِسْنَاد.
مُسلم: حَدثنِي هَارُون بن مَعْرُوف، ثَنَا ابْن وهب، عَن عَمْرو بن الْحَارِث.
وحَدثني أَبُو الطَّاهِر، أَنا عبد الله بن وهب، أَنا عَمْرو بن الْحَارِث، أَن أَبَا النَّضر حَدثهُ، عَن سُلَيْمَان بن يسَار، عَن عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَت: «مَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستجمعاً ضَاحِكا حَتَّى أرى مِنْهُ لهواته، إِنَّمَا كَانَ يتبسم، قَالَت: وَكَانَ إِذا رأى غيماً أَو ريحًا عرف ذَلِك فِي وَجهه، فَقَالَت: يَا رَسُول الله، أرى النَّاس إِذا رَأَوْا الْغَيْم فرحوا؛ رَجَاء أَن يكون فِيهِ الْمَطَر، وأراك إِذا رَأَيْته عرفت فِي وَجهك الْكَرَاهِيَة. قَالَت: فَقَالَ: يَا عَائِشَة، وَمَا يؤمنني أَن يكون فِيهِ عَذَاب، قد عذب قوم بِالرِّيحِ، وَقد رأى قوم الْعَذَاب فَقَالُوا: {هَذَا عَارض مُمْطِرنَا}».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن خَالِد، ثَنَا يحيى بن إِسْحَاق السيلحاني، ثَنَا اللَّيْث بن سعد، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء قَالَ: «مَا كَانَ ضحك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا تبسما».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب.

.بَاب مَا نهي أَن يضْحك مِنْهُ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عَليّ بن عبد الله، ثَنَا سُفْيَان، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عبد الله بن زَمعَة قَالَ: «نهى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يضْحك الرجل مِمَّا يخرج من الْأَنْفس، وَقَالَ: بِمَ يضْرب أحدكُم امْرَأَته ضرب الْفَحْل ثمَّ لَعَلَّه يعانقها».
وَقَالَ الثَّوْريّ ووهيب وَأَبُو مُعَاوِيَة عَن هِشَام: «جلد العَبْد».

.بَاب مَا جَاءَ فِي الَّذِي يتَكَلَّم ليضحك النَّاس:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا يحيى بن سعيد، ثَنَا بهز بن حَكِيم، حَدثنِي أبي، عَن جدي، سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «ويل للَّذي يتحدث بِالْحَدِيثِ ليضحك بِهِ الْقَوْم فيكذب، ويل لَهُ، ويل لَهُ».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن.
النَّسَائِيّ: حَدثنَا مُسَدّد بن مسرهد، ثَنَا يحيى، عَن بهز، ثَنَا أبي، عَن أَبِيه قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «ويل للَّذي يتحدث فيكذب ليضحك بِهِ الْقَوْم، ويل لَهُ، ويل لَهُ».
الْبَزَّار: حَدثنَا الْحسن بن أبي شُعَيْب، ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من سخط الله لَا يرى بهَا بَأْسا ليضحك بهَا أَصْحَابه، يهوي بهَا فِي جَهَنَّم سبعين خَرِيفًا».
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم أحدا يرويهِ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة إِلَّا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، وَلَا رَوَاهُ عَن مُحَمَّد إِلَّا ابْن إِسْحَاق.

.بَاب فِي المزاح:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري الْبَغْدَادِيّ، ثَنَا عَليّ بن الْحسن أَنا عبد الله بن الْمُبَارك، عَن أُسَامَة بن زيد، عَن سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «قَالُوا: يَا رَسُول الله، إِنَّك تداعبنا. قَالَ: إِنِّي لَا أَقُول إِلَّا حَقًا».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن.
التِّرْمِذِيّ: ثَنَا قُتَيْبَة، ثَنَا خَالِد بن عبد الله الوَاسِطِيّ، عَن حميد، عَن أنس بن مَالك «أن رجلا استحمل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي حاملك على ولد النَّاقة، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، مَا أصنع بِولد النَّاقة؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهل تَلد الْإِبِل إِلَّا النوق».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن شريك، عَن عَاصِم الْأَحول، عَن أنس بن مَالك «أن النَّبِي قَالَ لَهُ: يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ. قَالَ مَحْمُود: قَالَ أَبُو أُسَامَة: يَعْنِي مازحه».
قَالَ أ وعِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب.
أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا ربعي بن عبد الله بن الْجَارُود الْهُذلِيّ، قَالَ:
حَدثنِي الْجَارُود، عَن أنس قَالَ: «كَانَ رَسُول الله يدْخل على أُمِّي فتتحفه بالشيء، فَدخل عَلَيْهَا يَوْمًا وعِنْدهَا أَخ لي صَغِير، فَرَآهُ خاثر النَّفس فَقَالَ: مَا لابنك يَا م سليم؟ فَقَالَت: يَا رَسُول الله، مَاتَت صعوته الَّتِي كَانَ يلْعَب بهَا. فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَيْر مَاتَ النغير، أَتَى عَلَيْهِ الدهير».
ربعي وجده صالحان، ذكر ذَلِك ابْن أ ي حَاتِم- رَحمَه الله.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد الله بن الوضاح الْكُوفِي، حَدثنَا عبد الله بن إِدْرِيس، عَن شُعْبَة، عَن أ ي التياح عَن أنس قَالَ: «إِن كَانَ رَسُول الله ليخالطنا حَتَّى يَقُول لأخ لي صَغِير: يَا أَبَا عُمَيْر، مَا فعل النغير». قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور، أَنا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن ثَابت، عَن أنس: «أن رجلا من أهل الْبَادِيَة كَانَ اسْمه زاهراً، وَكَانَ يهدي للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّة من الْبَادِيَة فيجهزه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَرَادَ الْخُرُوج، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن زاهراً باديتنا وَنحن حاضروه. وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبهُ، وَكَانَ رجلا دميماً فَأَتَاهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبِيع مَتَاعه فَاحْتَضَنَهُ من خَلفه وَلَا يبصره، فَقَالَ: من هَذَا؟ أَرْسلنِي، من هَذَا؟ فَالْتَفت فَعرف النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجعل لَا يألو مَا ألصق ظَهره بصدر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين عرفه، فَجعل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: من يَشْتَرِي العَبْد؟ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِذا وَالله تجدني كاسداً. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لكنك عِنْد الله لَيست بكاسد- أَو قَالَ: أَنْت عِنْد الله غال».
خرج أَبُو عِيسَى هَذَا الحَدِيث فِي كتاب الشَّمَائِل.
أَبُو دَاوُد: ثَنَا يحيى بن معِين، ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد، ثَنَا يُونُس بن أبي إِسْحَاق، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْعيزَار بن حُرَيْث عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ: «اسْتَأْذن أَبُو بكر على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسمع صَوت عَائِشَة عَالِيا، فَلَمَّا دخل تنَاولهَا ليلطمها وَقَالَ: أَرَاك ترفعين صَوْتك على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَجعل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحجزه، وَخرج أَبُو بكر مغضباً، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين خرج أَبُو بكر: كَيفَ رَأَيْتنِي أنقذتك من الرجل؟ قَالَ: فَمَكثَ أَبُو بكر أَيَّامًا ثمَّ اسْتَأْذن على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدهما قد اصطلحا، فَقَالَ لَهما: أدخلاني فِي سلمكما، كَمَا أدخلتماني فِي حربكما. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد فعلنَا، قد فعلنَا».

.بَاب مَا نهي عَنهُ من المزاح:

أَبُو دَاوُد: ثَنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا يحيى، حَدثنَا ابْن أبي ذِئْب.
وَحدثنَا سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن، حَدثنَا شُعَيْب بن إِسْحَاق، عَن ابْن أبي ذِئْب، عَن عبد الله بن السَّائِب بن يزِيد، عَن أَبِيه، عَن جده، أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «لَا يَأْخُذن أحدكُم مَتَاع أَخِيه لاعباً وَلَا جاداً- قَالَ سُلَيْمَان: لعباً وَلَا جدا- وَمن أَخذ عَصا أَخِيه فليردها».
قَالَ أَبُو دَاوُد: وَلم يقل ابْن بشار: ابْن يزِيد، وَقَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِي، ثَنَا ابْن نمير، عَن الْأَعْمَش، عَن عبد الله بن يسَار، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى قَالَ: «ثَنَا أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنهم كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَامَ رجل مِنْهُم، فَانْطَلق بَعضهم إِلَى حَبل مَعَه فَأَخذه فَفَزعَ، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يحل لمُسلم أَن يروع مُسلما».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا يحيى بن سعيد وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي قَالَا: ثَنَا سُفْيَان، عَن عَليّ بن الْأَقْمَر، عَن أبي حُذَيْفَة- وَكَانَ من أَصْحَاب ابْن مَسْعُود- عَن عَائِشَة قَالَت: «حكيت للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا، فَقَالَ: مَا يسرني أَن حكيت رجلا وَأَن لي كَذَا وَكَذَا، قَالَت: فَقلت: يَا رَسُول الله، إِن صَفِيَّة امْرَأَة- قَالَت بِيَدِهَا هَكَذَا، كَأَنَّهَا تَعْنِي قَصِيرَة- فَقَالَ: لقد مزجت بِكَلِمَة لَو مزجت بهَا مَاء الْبَحْر لمزج».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح.

.بَاب النَّهْي أَن يُشِير إِلَى الْمُسلم بحديدة:

مُسلم: حَدثنِي عَمْرو النَّاقِد وَابْن أبي عمر، قَالَ: عَمْرو: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن أَيُّوب، عَن ابْن سِيرِين، سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ أَبُو الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أَشَارَ إِلَى أَخِيه بحديدة، فَإِن الْمَلَائِكَة تلعنه حَتَّى وَإِن كَانَ أَخَاهُ لأمه وَأَبِيهِ».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن همام بن مُنَبّه قَالَ: هَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا وَقَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يشر أحدكُم إِلَى أَخِيه بِالسِّلَاحِ، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي أحدكُم لَعَلَّ الشَّيْطَان ينْزع فِي يَده فَيَقَع فِي حُفْرَة من النَّار».

.بَاب كَرَاهِيَة التمادح والتزكية:

مُسلم: ثَنَا مُحَمَّد بن مثنى وَمُحَمّد بن بشار- وَاللَّفْظ لِابْنِ مثنى- قَالَا ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم، عَن همام بن الْحَارِث «أن رجلا جعل يمدح عُثْمَان بن عَفَّان، فَعمد الْمِقْدَاد فَجَثَا على رُكْبَتَيْهِ- وَكَانَ رجلا ضخماً- فَجعل يحثو فِي وَجهه الْحَصَى، فَقَالَ لَهُ عُثْمَان: مَا شَأْنك؟ فَقَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذا رَأَيْتُمْ المداحين، فاحثوا فِي وُجُوههم التُّرَاب».
البُخَارِيّ: ثَنَا آدم، ثَنَا شُعْبَة، عَن خَالِد بن عبد الرَّحْمَن، بن أبي بكرَة، عَن أَبِيه: «أن رجلا ذكر عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأثْنى عَلَيْهِ رجل خيرا، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيحك قطعت عنق صَاحبك- يَقُوله مرَارًا- إِن كَانَ أحدكُم مادحاً لَا محَالة، فَلْيقل: أَحسب كَذَا وَكَذَا إِن كَانَ يرى أَنه كَذَلِك، وحسيبه الله وَلَا يزكّى على الله أحد». قَالَ وهيب عَن خَالِد فَقَالَ: «وَيلك».

.بَاب مَا جَاءَ فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن من شَرّ النَّاس ذَا الْوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْه وَهَؤُلَاء بِوَجْه».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا لَيْث وثنا مُحَمَّد بن رمح، أَنا اللَّيْث، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن عرَاك بن مَالك، عَن أبي هُرَيْرَة أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن شَرّ النَّاس ذُو الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْه وَهَؤُلَاء بِوَجْه».